" أموت وحيد .. ولا أموت مطعون !!"
كلمات فارقت شفاه متألم بعد دهر من التأمل و التفكير العميق صاحبتها
دمعات حارة على هذا الواقع المرير ..
هذا الواقع : المتقلب الاحوال .. السريع التبدل ..
لايميز فيه المحب من المبغض !!
ولا الوفي من الخائن !!
ولا الصادق الشريف من الكاذب السخيف !!
لم تنطلق هذه العبارة من بعد تفكير طفولي كان ينظر للحياة
على انها ميدان للعب لا حزن فيه ، فاقض مضجعه مالقي من شده..
ولا بعد تفكير شهواني ، يرى الحياة مرتعا" له في اقامة علاقات
مع الجنس الآخر ، وكان مستغرقا في احلامه الورديه
الى ان افاق بصفعة الخيانه ..
بل انطلقت من عقل حكيم ، يرى الحياة ميدانا" يوجب على مرتاده
الموازنه بين مايأخذه من غيره ومايعطيه لهم ، بل ويرى ان العطاء
لابد ان تكون يده العليا في هذا المجال ..
لكن.. !!
وبعد ان رأى ما آلت اليه الامور ، وانتهت اليه مجريات الاحداث من :
+ تفكك علاقات دامت سنوات لأسباب سخيفات .
+ ان للمال تقام الصداقات العميقه وعليه تحصل التفرقات السريعه .
+ استهانة ولعب بعواطف المساكين ، ومن بعد مغادرتهم فالطعن بالسكاكين* .
+ رجولة في الكلام ، وأنوثة عند الشدائد .
+ عسولة في اللسان ، وحنظل بعد التفارق .
نعم .. هذا مارآه ويراه الجميع في عالم الزيف الخبيث ،،
صديق الامس .. هو نفس من يباغتك وينتظر فرصة ليطعنك في الغد - الا من رحم ربي -
فأعلنها باعلى صوته مدوية:
(( أموت وحيد .. ولا اموت مطعون ))
علّها تستنهض ضمائر الخبثاء الزائفين !!
+++++++++++++++
* المقصود بالسكاكين هي سكاكين الغيبه
بل هي وربي اشد من السكاكين .
+++++++++++++++
الوحده المقصوده ليست العيش وحيدا فريدا ، ولكن تعني
عدم الانخراط في علاقات وطيده الا بعد كامل ثقة وتأكد من الطرف الآخر ..
+++++++++++++++
لله الحمد والمنه بالامس دزو لي رساله
جامعة الكويت بخبر قبولي الفوري بكلية الشريعه
والدراسات الاسلاميه..