:: Infinity - Group ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




على ضفاف ذاك النهر الهادئ ، وقرب مصبه الهادر
وقف حسام ذاك الشاب اليافع ..


وقف و هدير المياه يداعب اذنيه ، و سيلانه يملأ عينيه ..

كان الجو غائما ، تغيب عنه اشراقة الشمس ، كما غابت البسمة عن وجه حسام ..

توالت التأوهات ، وتعالت الآهات ، لولا ان هدير مياه النهر اصمت من كان بالجوار ،
لعلم الجميع بما يجول في خاطر حسام من حسرات ..

وفجأة

بدات رعود السماء هزيمها ، وبدأت بروقه بريقها ،،

فزاد الضجيج ، وزاد معه من حسام النشيج ، فكأنه بكاء فوج من الحجيج
يرجون من ربهم غفران ذنب لايعلم مداه الا هو ..

وابت الغيوم الا ان تشارك في رسم المشهد ، فأرسلت رسلها يبلل ملابس
حسام ذاك الغصن الغض الطري ، الذي لم يعد يقوى على صدمات الدهر وزلازل الزمن !

ومع تزايد المطر ، بدأت قطرات اخرى في الهطول ، ولكن ليست من سحب السماء
بل من سحب عيني حسام !

يا الله !

ياله من مشهد !

يحتار راسمه في التفرقة بين قطرات المطر ودمعات المكلوم !

الا ان الفرق بين والاثر واضح

فدموع الشاب الكسير ، خرقت الارض خرقا فهي محملة بوابل من الهموم
تعجز عن حملها الجبال الرواسي ، اما قطرات المطر فهي حديثة عهد بربها
خفيفة في تساقطها ، لاتحمل هما ولا غما ..

الى متى ؟!!

صرخة دوت في المدى

انطلقت من فم ذاك الفتى

فعاد له الصوت بالصدى

يافتى ماذا تقصد بـ ( إلى متى ؟!)


أجاب :

إلى متى وانا أعادى من جميع من حولي !


فصديقي حسن بعد ان كنت احسبه صديق ، تبين انه الد اعداءي !

واستاذي أيوب تبين لي أنه يتصيد لي العيوب !

وامي التي كنت اظنها وفيه ، كانت في الحقيقة اكبر بليه

وسيد البيت الذي رباني ، هو من بالشر يغشاني !


فإلى متى وانا أعادى من جميع من احاطوا بجسدي الضعيف الرغيد !


فاندفع الصدى بكل قوة ، وشج رأس الفتى المعنى

يا فتى على رسلك يافتى !

الأنه ما اراد ان تغش منه في الاختبار ، صار هو عدوك الجبار !

أم لأنه عاقبك بترك الواجب ، صيرته لك كالمحارب !

ام لأنها منعتك مما ترى فيه العطب ، ظننتها حمالة الحطب !

أم لأنه ابعدك عن رفقة الفساد ، جعلته من انذل الانداد !


===============================


ماادري شهالقريحة اللي طلعت لي

كنت بكتب موضوع ابين فيه ان الانسان قد
يراوده شعور انه مُعادى من عدد من الاشخاص ..

قد يكون الشعور صحيحا ، ولكن في احبان كثيره
يكون مجرد توهمات وتخيلات تلقي بشراكها على افئدتنا
فتحيل حياتنا الى ليالي دهماء سوداء مخيفه ..

فاذا ماتجاوزنا هذا الشعور فاعتقد اننا سنعيش في حياة
لا اقول انها خالية من الاعداء لكن بالتأكيد سيكون عددهم اقل
بكثير ..

آسف عالتفلسف والاطاله

محبكم
5 Responses
  1. شنو هالادبيات الطيبة يا بوعمار
    هدي علينا شوي .. عبالي مصطفى الرافعي كاتبها :)


    لالا طيب طيب الله يزيدك :)


  2. حياك ربي بوعثمان :)

    نضبك يبا نضبطك :)

    شكرا عالمرور خيو


  3. abdallh Says:

    اكثر شي عجبني :
    ----------------------------------
    قد يكون الشعور صحيحا ، ولكن في احبان كثيره
    يكون مجرد توهمات وتخيلات تلقي بشراكها على افئدتنا
    فتحيل حياتنا الى ليالي دهماء سوداء مخيفه ..
    ----------------------------------
    يزاك الله خير ما شاء الله تدوينة طيبة


  4. أسلوب رائع و سلس
    باركَ الله فيكم اخوي

    و بإنتظار إبداعاتكم القادمة
    إن شاء الله
    :)


  5. بومحمد :

    وياك حبيبنا :)

    شاكر مرورك العطر :)

    منال :

    شكرا عالمرور اختي الكريمه :)